805) (ترجمه پست 804 به عربی(کاملتر)) "التفسير الجمالي السداسي للقرآن الكريم"
"التفسير الجمالي السداسي للقرآن الكريم"[1]
التفسير الجمالي، وهو أحد المناهج الجديدة نسبياً في تفسير القرآن الكريم[2]، يتناول تفسير الآیات القرآنیة من ستة أبعاد، نذكرها بإيجاز:
1. التفسير الجمالي الاتجاهی
إن المراد من "الاتجاه" في التفسير الجمالي هنا هو اهتمام المفسر بالتقنيات البلاغية والأدبية المستخدمة في النص القرآني. ويمكن اعتبار هذا النوع من التفسير الجمالي متوافقا مع التفاسیر البلاغية إلى حد كبير، الا انّ التفاسیر البلاغية غالبا لاتدخل فی هذه المسئلة الا بشکل موجز ولا نعرف أي تفسير يعتمد على التفصيل في هذا الصدد، وإن كان في مدی إيجازها ایضاً اختلاف، وأغلب التفاسير الأدبية كالكشاف وغيره تدخل في هذا النوع من التفسیر الجمالی، رغم أنها غالبا لا تهتم بابعاد أخرى بل لا تضعها على جدول الأعمال غالباً.
2. التفسير الجمالي المنهجی
إن ما قيل آنفاً عن التفاسیر البلاغية والجمالية هو في اتجاه التفسير الجمالي، ولكن هناك بعدا آخر مهم یظهر في أسلوب هذه التفاسیر وله دور مهم جدا في فهم المعنى.
والمزید من التوضیح: أن التفسير الجمالي في مجال المنهج، بالإضافة إلى القرائن المعتادة في عملیة التفسير مثل السياق والظروف السائده أثناء النزول وغيرها، يولي اهتماما خاصا لقرینة البلاغة والعناصر الجمالية للنص والاستفادة منها في اكتشاف معنى الآیات؛ بمعنى آخر: بما أن القرآن نزل على أساس البلاغة ومن حيث الأدب والبلاغة فإنه يتفوّق على كل الكلمات بشكل غير عادي، فإن المفسر دائما ما يعزو النص إلى التفوق الأدبي والبلاغي ويجعله قرینة فهمه، (وبالطبع قد نتمكن من رفعه كأساس أيضاً، أي أن قوة البلاغة القرآنية ونطاقها تلقي بظلالها على القرآن كله وتشمل جميع الآيات) . ونتيجة لذلك، إذا احتمل معنيان في تفسير الآية، قبل المعنى الذي يتوافق مع المظهر الجمالي و البلاغی، والمعنى الذي لا يسير في طريق البلاغة العليا، ولا يتوافق مع المظهر الجمالي للآية لایقبل. والحقيقة أن نظرة المفسر في الجماليات هي أسلوب من أساليب البلاغة والجماليات، ووفقا للمستوى الأدبي للقرآن الذي هو فوق بلاغة الجن والإنس، فإنه يدرس إمكانيات وتقاليد التفسير والتأويل على أساس هذا الموقف. وهذه النظرة للتفسير الجمالي مهمة جدًا، لدرجة أنه يمكن تحديد المجال الأول (الاتجاه) في خدمة هذا المجال؛ لأن الله تعالى الحكيم، الذي أنزل القرآن في صورة معجزة التعبير والتأثير، قد نسق استخدام صنائع والمصفوفات البلاغية مع غرضه، واستخدم كل القدرات البلاغية والجمالية لإيصال المعاني والمفاهيم. وإدراكًا لذلك يحاول المفسّر الوصول إلى المعنى الحقيقي لله تعالى من خلال أولًا: معرفة العناصر الجمالية والبلاغية، وثانيًا: اكتشاف دورها في إيصال المعاني.
وبالإضافة إلى تطبيق هذا النوع من التفسير الجمالي في تقليل الاحتمالات التفسيریة واكتشاف المعنى الصحيح، فهو یستخدم ایضاً فی نقد روایات التفسيریة و بعض الشبهات، واكتشاف القراءة الصحيحة وأشياء أخرى.
يلاحظ:
أ) القرائن الجمالية والبلاغية ليست مشروطة بمستوى الإعجاز، بل يتخذ المستوى البلاغي والجمالي الرفيع والممتاز معياراً؛ ولذلك فإن هذا النوع من التفسیر الجمالی صحيح حتى بالنسبة لأولئك الذين لا یعتقدون ببلاغة القرآن بشكل معجز رغم عددهم القلیل جداً.
ب) تشارك هذه القرینة بشكل تامّ في انعقاد الظاهر للکلام؛ ولذلك فإن نظریة تعدد المعاني للفظ الواحد في القرآن (البولیزمی) تعتمد على مراعاته، و ایضاً عرض الأحاديث علی القرآن يعتمد على انتعاد الظهور للقرآن بملاحظتها.
3. التفسير الجمالي الهيكلي/ البنیوی
وهذه النظرة الجمالية لآيات القرآن تسمى أيضاً بالتفسير البنيوي، ومن الأمثلة الواضحة على هذا التفسير "التفسير البنائي للقرآن الكريم" بقلم محمود البستاني و "تفسیر ساختاری قرآن کریم [تفسير القرآن الكريم البنيوي]" لمحمد خامهگر، و غیرهما. أما بالنسبة لقصص القرآن وفي مثل هذا النوع من التفسير الجمالي فيتم بحث وجود قصة أو عبارة منها أو وجود موضوع في السورة بالنسبة لموضوعات السورة الأخرى وأهدافها و غاياتها؛ على سبيل المثال، قصة النبي موسى مذكورة في مقاطع قصيرة أو طويلة في العديد من السور، ولكن في أي موضع ورد في أي سورة، وبأي نغمة، وعلى أي عنصر تم التركيز عليه، وهل وردت بشكل مختصر أم مفصل، و مسائل أخرى ويعتمد في هذا على مضمون السورة وأهدافها ومقاصدها، وعلى الانسجام والتناسب بين المواقف الأخرى المطروحة في تلك السورة.
4. التفسير الجمالي عبر السورة (ورائها)
التناسب عبر السورة هو بُعد آخر في التفسير الجمالي للقرآن الكريم، يظهر في قصص القرآن بطريقة خاصة. ولنقترب الیه، يمكننا أن نعطي مثالاً على مدى ملاءمة البرامج والأفلام لشبكة الإذاعة والتلفزيون مع التقويم اليومي؛ أي أنه على سبيل المثال، بمناسبة شهر محرم الحرام، يتم بث الأفلام والمسلسلات التي تحتوي على محتوى عاشوراء، وفي بدایة السنة و ایام حفلة النوروز يتم ملاحظة نفس النسبة في عرض الأفلام. في شهر رمضان المبارك، يتم إدراج مسلسلات ذات محتوى يتناسب مع الصيام وأخلاق الصائمين وبركاته، وفي الأيام التي تسبق يوم القدس، يتم تضمين أفلام الملحمة والمقاومة في قائمة التشغيل، وبنفس الطريقة، الجهود مصنوعة لتناسب محتوى الافلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية والإذاعية اتباعاً لالتقويم اليومي. ونفس النسبة نجدها في المواضيع المطروحة في سور القرآن والأحداث الجارية، وكذلك في القرآن كله وزمان ومكان نزوله. على سبيل المثال، في بداية الرسالة ونشر دين الإسلام، عندما كان الرسول الكريم في حالة ضعف ظاهر ويحتاج إلى عزاء وقوة قلب، تحکی قصة الأنبياء الإلهيين وصراعهم مع الطواغیت زمانهم والانتصار عليهم والنصرة الإلهية للرسل، وعندما تتحقق الحكومة الإسلامية في المدينة المنورة تتحول إلى سرد القصص والموضوعات من أجل توجيه وتعزيز هذا المجتمع الإسلامي الوليد. ومن الواضح أن التناسب الجميل عبر السورة لا يعني بالضرورة أن كل موضوع ورد في القرآن يتناسب مع الخارج؛ ولذلك يتم أحياناً عرض بعض المواضيع والقضايا مجرداً من الأحداث الجارية في المجتمع الإسلامي.
ويمكن رؤية مثال على التفسير الجمالي عبر السورة في قصة طالوت وجالوت. هذه القصة مهمة لأنها يمكن أن توضح كيفية الجمع بين النظرة الجمالية ومسألة العابرة للزمان والعابرة للمحلية في الآيات.
المزید من التوضیح: أنّ الآيات المتعلقة بقصة طالوت وجالوت موجودة في سورة البقرة. الخطوة الأولى هي أن نفهم هذه الآيات في نفس جوّ الوحي؛ أي أننا نسأل: لماذا نزلت هذه الآيات، وهل كان لظروف المجتمع يومئذ تأثير في نزول هذه الآيات؟ وهذا سؤال نضعه أمام كل الآيات بنظرة جمالية عابرة للسورة، مع أننا نعلم أن إجابة هذا السؤال ليست إيجابية لجميع الآيات. في الآيات التي تمت مناقشتها، يظهر فحص تقريبي لزمن الوحي أن هذه الآيات نزلت لتقوية وتثقيف المسلمين الذين دخلوا للتو في قصة الغزوات و السریات. وكان عليهم أن يتعلموا الطريقة الصحيحة للتعامل مع قائدهم، وأن يعرفوا صفات القائد الجيد والجدير:
«وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» (البقره، ٢٤٧)
فنزول هذه الآيات مناسب جداً وجميل وبليغ؛ ويعني الجمال الناتج عن مطابقة احتياجات المجتمع ووظيفة الآية وتأثيرها. والآن مع تنقیح المناط نخرج من الإطار الزمني للآية ونحرك معنى الآية في ممر الزمان والمكان. لأن القرآن " یجری کما یجری الشمس و القمر". ومن أمثلة هذه الآية الولاية المباشرة بعد النبی لأمير المؤمنين علي؛ لأننا نسأل من أكمل بعد النبي في "العلم والجسم"؟ الجواب واضح تماما؛ لأنه بحسب الروايات المتواترة كانت هذه الصفات هي أكمل الصفات في علي بن ابیطالب، لكن نسبة وجود هذه الصفات ومجموعها فيه لا يمكن مقارنتها في الأساس بغيره.
ويمكن الحفاظ على نفس المعايير التي تم الحصول عليها بمراجعة مناط حتى اليوم، ونحن نعلم أن هذين المعيارين، "المعرفة بالعمل" و"القدرة على إدارته والقيام به"، هما من المعايير الرئيسية للجدارة على الرغم من مبدأ الكفاءة أی الإيمان.
5. التفسير الجمالي بین السور
إن التناسب الجمالي بين السور يمكن اعتباره سطحاً إعجازياً حقاً! ونوضح هذا الأمر من خلال التركيز على قصة النبي موسى و تفاصيل الأمر یأتی فی کتاب «التفسیر الجمالی لقصص القرآن، قصة النبی موسی ع» بعون الله و توفیقاته.
وكما هو واضح فإن الله تعالى قد قسم قصة النبي موسى إلى حلقات وفصول وأقسام وعرضها في السوَر المختلفة المكية والمدنية حسب أهداف السورة ومقاصدها وموضوعاتها والأحداث الجارية للمجتمع الإسلامي. والأحداث الخارجية ولكن هذا التناسب لاينتهي هنا؛ أي أنه بالإضافة إلى التوافق و التناسب داخل السورة وخارج السورة، فإنه يشتمل أيضًا على تناسب آخر وهو "التناسب بين السور". يمكن التحقق من التناسب بين السور وتتبعه على مستويين؛ المستوی الاول تكمل الفقرات اللغز مثل الحلقات المنطقية والمنتظمة؛ أي أن كل عبارة تحمل جزءاً من الصورة الكبيرة ولها دور في استكمال هذه الصورة. المستوى الآخر هو الإدارة المنتظمة وغير العادية للفترات المتكررة؛ وهذا يعني أنه في بعض الأحيان تتكرر قطعة من الصورة الكبيرة ولغز بطرق مختلفة في عدة سور، ويبدو أن القطعة نفسها مقسمة إلى أجزاء؛ على سبيل المثال، مجيء النبي موسى إلى جبل الطور والتحدث مع الله وإرساله للمهمة وتكليفه بالدعوة إلى الدين القويم ومحاربة الأفكار والتقاليد والسلوكيات الباطلة، وكذلك دخول قصر فرعون والمجادلة معه وعرض المعجزات، وقد ورد في سور مختلفة بطرق مختلفة، مما استهزأ به الجهال أحيانا واتهم بالتكرار، بينما:
أولاً: إن تكرار هذه الآيات كان ضرورة حتمية لغرض السورة ودعم موضوعاتها وأهدافها مثل العناوين المتكررة لموضوع أو مرجع ضمن مقالة موسوعیة.
بمعنى آخر، أحيانًا تنقل فقرة في سورة مفهومًا للجمهور حسب موضوع وسياق آياتها، ونفس الفقرة في سورة أخرى تنقل مفهومًا آخر بسبب تغير الموضوع والسياق؛ على سبيل المثال، شخص ما لديه مشكلة وفي هذه الأثناء تتلقى أمه طلباً منه فيتخلى الابن عن حل المشكلة ويستجيب لطلب الأم، و من جانب آخر تدعو الأم حل مشكلته وأخيراً تم حل مشکلته بأعجوبة. فحکایة هذه القصة مرة لبیان سرعة إجابة دعاء الأم ومرة أخرى لبیان طریقة تعامل الابناء مع والديهم، ومرة ثالثة لبیان طرق حل المشكلات ، ونعود مرة رابعة لبیان خصوصیة اخری؛ أي أننا روينا نفس القصة ثلاث مرات أو أربع مرات لمناسبات و أهداف مختلفة، وكان للقاری تصورات مختلفة لسرد هذه القصة المتكررة.
ثانياً: في كل سورة لا يتكرر إلا جوهر القصة، وهناك تفاصيل مختلفة ومتكاملة للقصة، مثل تقسيم قطعة اللغز (جورتشين) إلى أجزاء أصغر و متداخلة؛ أي إذا كان عذاب أمة له صفتان، قد وردت مثلاً خاصية في سورة، وسمة أخرى في سورة أخرى؛ کعذاب قوم عاد:
الذاریات، 41-42: وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ؛ مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ.
قمر، 18- 20: ... إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ؛ تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ.
الحاقة، 6: وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ.
ومن مقارنة هذه الآیات يتبين أن عذاب هذا القوم كان الريح أو الريح الشديدة وهي "العقیم" و"صرصر" و"عاتية"؛ أی مدمرة.
أو مثلا إذا كانت حادثة من قصة وردت في القرآن لها خمس ميزات، في سورة واحدة خاصيتين وفي سورة أخرى خاصية من الخاصيتين السابقتين مع خاصية جديدة وفي السورة الثالثة خاصيتين سابقتين مع ميزة واحدة جديدة وكذلك السور الأخرى حتى يتم سرد جميع خصائص الحادثة في عدة تكرارات للفقرة بحيث أنه بتلخيص الفقرات المتكررة من القصة تكتمل خصائص تلك الحادثة. ويمكن رؤية مثال على هذا الأسلوب في التعبير، على سبيل المثال، في ظروف وموقع الجبل الذي بعث فيه النبي موسى رسولا، وأيضا بشكل أكثر وضوحا في الأحداث التي وقعت في قصر فرعون عندما ذهب النبي موسى وأخيه هناك لتسليم المهمة. (المرجع: قسيس 30؛ طه 12؛ نمال 8؛ مريم 52 و...)
ثالثا: في كل مرة يتكرر جزء من القصة تضاف مراوغات و معارف واخلاقیات و أشیاء جديدة تتناسب مع أهداف السورة أو خارج السورة ومقاصدها، وهو ما يمكن ملاحظته في الآيات 28-45 من سورة المؤمنون، وخاصة الآيات 39 و40.
رابعاً: كل تكرار في النغمة و الترکیز علی نقاط مهمه، وكذلك فی طوله و کیفیته يتناسب مع سياق السورة؛ ولذلك ففي سورة تقتضي ذلك يكون طويلا وفي سورة أخرى قصيرة كما ذكرنا في سورتي يونس والمؤمنين، وتفصيل الأمر فی محله.
وخلاصة المقال أن التناسب بين السور ملحوظ في بُعدين عامين:
1. إكمال لغز (جورشين) بذكر أجزائه غير المتكررة في السور المختلفة.
2. استكمال جوانب وخصائص حادثة مّا بتقسيم هذه الخصائص والتعبير عنها في فقرات متكررة يكون تكرارها فقط في الإطار العام والمحاور الرئيسية لتلك الفقرة وليس في التفاصيل.
6. التفسير الجمالي عبر القرآن (ورائه)
ونحن نعلم أن القرآن رغم كونه عابرا للزمان والمكان، إلا أنه نزل لا محالة في زمان ومكان محددين، مما ترك أثرا في ظاهره له بعد جمالي. على سبيل المثال، على الرغم من أن هناك حسب بعض الروايات أكثر من مائة ألف نبي، إلا أن القرآن لم يذكر سوى عدد قليل منهم، وعاش معظمهم في غرب آسيا (الشرق الأوسط)، بل هناك آثار حيث وعاش بعضهم - مثل قبيلة ثمود- التي كانت تقع على طريق قوافل أهل الحجاز، وكان الناس يعرفون قصص بعضهم. هذا مما زاد من جاذبية القصص القرآنية والتعلم منها و الاعتقاد بها، وهو بُعد مهم في التفسير الجمالي للقرآن الکریم. بالإضافة إلى قصص القرآن والدراسات المقارنة مع الكتب المقدسة الأخرى، يمكن البحث في هذا الجانب ومتابعته من أمثلة وتشبيهات واستعارات ونحوها - طبعاً مع إثبات عدم إسناد المحتوى إلیهم - وهذا مجال جميل في دراسة محتوى القرآن الكريم.
والنتيجة أننا أخذنا بعين الاعتبار ستة أبعاد في التفسير الجمالي لكل سورة وآية من القرآن الكريم: الاتجاه، المنهج، الهیکل أو البنیوی ، بین السور، عبر السورة، و عبر القرآن.
ومن الواضح أن نطاق هذا النوع من التفسير محدود أكثر من الأنواع الأخرى.
[1] . لمزيد من التفاصيل، راجع: سیدمحمدحسن، جواهری، « پژوهشی تطبییقی در چیستی تفاسیر زیباییشناختی و بلاغی»، پژوهشهای قرآنی، شماره 106، 1402ش.
[2] . وهناك اختلافات بينه وبين التفسير البلاغي راجع نفس المصدر.
بسم الله الرحمن الرحیم
